( حاشى النبي لقد هددت قواءنا ... فالحق أصبح خاضعا للباطل ) .
فقال معاوية قاتلك الله فما تركت مقالا لقائل أذكرى حاجتك قالت أما الآن فلا وقامت فعثرت فقالت تعس شانيء علي فقال زعمت أن لا قالت هو كما علمت فلما كان من الغد بعث إليها بجائزة وقال إذا ضيعت الحلم فمن يحفظه .
ومن ذلك أن عمر بن عبد العزيز كتب إلي عدي بن أرطاة أن اجمع بين إياس بن معاوية والقاسم بن ربيعة فول القضاء أنفذهما فجمع بينهما وكانا غير راغبين في القضاء فقال إياس أيها الرجل سل عني وعن القاسم فقيهي المصر الحسن وأبن سيرين وكان القاسم يأتي الحسن وأبن سيرين وإياس لا يأتيهما فعلم القاسم أنه إن سألهما عنه أشارا به فقا له لا تسأل عني ولا عنه فو الله الذي لا إله إلا هو إن إياس بن معاوية أفقه مني وأعلم بالقضاء فإن كنت كاذبا فما أشير عليك أن توليني وأنا كاذب وإن كنت صادقا فينبغي لك أن تقبل قولي قال له إياس إنك جئت برجل فوقفت به على شفير جهنم فنجى نفسه منها بيمين كاذبة يستغفر الله منها وينجو مما كان قال له عدي أما إذ فهمتها فأنت لها فاستقضاه .
ومن ذلك ما حكاه صاحب العقد عن زياد عن مالك بن انس قال