يضمون الهمزة في أوله ويلحقون فيه ألفا بعد التاء فيقولون أستادار وربما قالوا أستاذ الدار بإدخال الألف واللام على لفظ الدار ظنا منهم أن المراد حقيقة الدار في اللفظ العربي وأن أستاذ بمعنى السيد أو الكبير ولذلك يقولون أستادار العالية او أستاذ الدار العالية وهو خطأ صريح لما تقدم بيانه .
على أن العامة تنطق به على الصواب من كسر الهمزة وحذف الألف بعد التاء .
ثم قد يزاد في هذا اللقب لفظ الصحبة فيصير إستدار الصحبة ويكون لقبا على متولي أمر المطبخ وكأنه لقب بذلك لملازمته الباب سفرا وحضرا .
الثاني الجوكاندار .
وهو لقب على الذي يحمل الجوكان مع السلطان في لعب الكرة ويجمع على جوكان دارية وهو مركب من لفظتين فارسيتين أيضا إحداهما جوكان وهو المحجن الذي تضرب به الكرة ويعبر عنه بالصولجان أيضا والثانية دار ومعناه ممسك كما تقدم .
فيكون المعنى ممسك الجوكان والعامة تقول جكندار بحذف الواو بعد الجيم والألف بعد الكاف .
الثالث الطبردار .
وهو الذي يحمل الطبر حول السلطان عند ركوبه في المواكب وغيرها .
وهو مركب من لفظين فارسيين أحدهما طبر ومعناه الفأس ولذلك يقولون في السكر الصلب الشديد الصلابة طبرزذ بمعنى يكسر بالفأس .
والثاني دار معناه ممسك كما تقدم فيكون المعنى ممسك الطبر .
الرابع السنجقدار .
وهو الذي يحمل السنجق خلف السلطان .
وهو مركب من لفظين أحدهما تركي وهو سنجق ومعناه الرمح وهو في لغتهم مصدر طعن فعبر به عن الرمح الذي يطعن به .
والثاني دار ومعناه ممسك كما تقدم ويكون المعنى ممسك السنجق وهو الرمح .
والمراد هنا العلم الذي هو الراية كما تقدم إلا أنه لما كانت الراية إنما تجعل في أعلى الرمح عبر بالرمح نفسه عنها