كربيع وهو أحد فصول السنة الأربعة .
وأما من أسماء النجوم كسماك اسم لنجم معروف .
وإما من أسماء الفاعلين كحارث فاعل من الحرث وهمام فاعل من هم أن يفعل كذا إلى غير ذلك من المنقولات التى لا تحصى .
وكان من عادتهم أن يختاروا لأبنائهم من الأسماء ما فيه البأس والشدة ونحو ذلك كمحارب ومقاتل ومزاحم ومدافع ونحو ذلك ولمواليهم ما فيه معنى التفاؤل كفرح ونجاح وسالم ومبارك وما أشبهها ويقولون أسماء أبنائنا لأعدائنا وأسماء موالينا لنا وذلك أن الإنسان أكثر ما يدعو في ليله ونهاره مواليه للاستخدام دون أبناءه فإنه إنما يحتاج إليهم في وقت القتال ونحوه .
والترك راعوا في أسمائهم ما يدل على الجلادة والقوة مما يألفونه ويجاورونه وغالب ما يسمون باسم بغا ومعناه بلغتهم الفحل إما مفردا كما تقدم وهو قليل وإما موصوفا بحيوان من الحيوانات مقدمين الصفة على الموصوف على قاعدة لغتهم في ذلك كطيبغا بمعنى فحل مهر .
وإما بمعدن من المعادن كالطنبغا بمعنى فحل ذهب ولمشبغا بمعنى فحل فضة وتمربغا بمعنى فحل حديد .
وربما أبدل اسم الفحل باسم الحديد واسمه بلغتهم دمركبي دمر بمعنى أمير حديد وطي دمر بمعنى مهر حديد .
وربما أفردوا الاسم بالوصف كدمر بمعنى حديد وأرسلان بمعنى أسد وتنكز بمعنى بحر ونحو ذلك إلى غير ذلك من المفردات والمركبات التي لا يأخذها حصر .
وكذلك كل أمة من أمم الأعاجم تراعي في التسمية ما يدور في خزانة خيالها مما يخالطونه ويجاورونه