وأما ما ذكرت من فاطمة بنت أسد أم علي بن أبي طالب وفاطمة بنت الحسين وأن هاشما ولد عليا مرتين وأن عبد المطلب ولد الحسن مرتين فخير الأولين والآخرين رسول الله ولم يلده هاشم إلا مرة واحدة ولم يلده عبد المطلب إلا مرة واحدة .
وأما ما ذكرت من أنك ابن رسول الله فإن الله D قد أبى ذلك فقال ( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ) ولكنكم قرابة ابنته وإنها قرابة ذريته غير أنها امرأة لا تحوز الميراث ولا يجوز أن تؤم فكيف تورث الإمامة من قبلها ولقد ظلمها أبوك من كل وجه فأخرجها تخاصم ومرضها سرا ودفنها ليلا فأبى الناس إلا تقديم الشيخين ولقد حضر أبوك وفاة رسول الله فأمر بالصلاة غيره ثم أخذ الناس رجالا فلم يأخذوا أباك فيهم ثم كان في أصحاب الشورى فكل دفعه عنها وبايع عبد الرحمن عثمان وقبلها عثمان وحارب أباك طلحة والزبير ودعا سعدا إلى بيعته فأغلق بابه دونه ثم بايع معاوية بعده وأفضى أمر جدك إلى أبيك الحسن فسلمه إلى معاوية بخرق ودراهم وخرج إلى المدينة فدفع الأمر إلى غير أهله وأخذ مالا من غير حله فإن كان لكم فيها شيء فقد بعتموه .
وأما قولك إن الله أختار لك في الكفر فجعل أبوك أهون أهل النار عذابا فليس في الشر خيار ولا من عذاب الله هين ولا ينبغي لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يفتخر بالنار سترد فتعلم ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) .
وأما قولك إنه لم تلدك العجم ولم تعرق فيك أمهات الأولاد وإنك