الإسلام .
وبقي هرقل إلى أن افتتح المسلمون الشأم في خلافة عمر بن الخطاب Bه .
فلما غلب المسلمين على أكثر بلاد الشام خرج إلى الرها ثم علا على نشز من الأرض والتفت إلى الشأم وقال السلام عليك يا سوريا سلام لا اجتماع بعده ولا يعود إليك رومي بعدها إلا خائفا وسار حتى بلغ القسطنطينية فأقام بها واستولى المسملون على الشأم ومصر والإسكندرية وأفريقية والأندلس واستولوا على جزائر البحر الرومي مثل صقلية ودانية وميورقة وغيرها مما كان بيد الروم .
وأقام في الملك إحدى وثلاثين سنة وهلك لإحدى وعشرين سنة من الهجرة .
وملك بعده على الروم بقسطنطينية ابنه قسطنطين بن هرقل فأقام ستة أشهر وقتله بعض نساء أبيه .
وملك بعده أخوه هرقل بن هرقل فتشاءم به الروم فخلعوه وقتلوه .
وملكوا عليهم قسطينو بن قسطنطين فأقام ست عشرة سنة .
وفي أيامه غزا معاوية بن أبي سفيان بلاد الروم وهو أمير على الشأم من قبل عمر بن الخطاب في سنة أربع وعشرين من الهجرة فدوخ البلاد وفتح منها مدنا كثيرة ثم أغزى عساكر المسلمين إلى قبرص في البحر في سنة سبع وعشرين ففتح منها حصونا وضرب الجزية على أهلها .
ومات قسطينو سنة سبع وثلاثين من الهجرة .
فملك بعده ابنه يوطيانس فأقام اثنتي عشرة سنة ومات سنة ثمان وأربعين من الهجرة .
وملك بعده ابنه لاون فأقام ثلاث سنين ومات سنة خمسين من الهجرة .
فملك بعده طيباريوس قيصر فمكث سبع سنين .
وفي أيامه غزا يزيد بن معاوية القسطنطينية في عساكر المسلمين وحاصرها مدة ثم أفرج عنها واستشهد أبو أيوب الأنصاري في حصارها ودفن في ساحتها وقتل طيباريوس المذكور