لصاحب اصطنبول وهي القسطنطينية ومن رودس يجلب العسل الطيب العديم النظير ولصاحبها مكاتبة تخصه عن الأبواب السلطانية بالديار المصرية .
الثالثة جزيرة أقريطش .
قال في اللباب بفتح الألف وسكون القاف وكسر الراء المهملة وسكون الياء المثناة من تحت وكسر الطاء وشين معجمة في الأخر .
قال في الروض المعطار سميت بذلك لأن أول من عمرها كان اسمه قراطي قال وتسمى أيضا أقريطش البترليش ومعناها بالعربية مائة مدينة .
وهي على سمت برقة وموقعها في الإقليم الخامس من الأقاليم السبعة قال ابن سعيد ومدينتها حيث الطول سبع وأربعون درجة وثلاثون دقيقة والعرض أربعون درجة وثلاثون دقيقة .
قال ابن سعيد وهي جزيرة عظيمة مشهورة وامتدادها من الغرب إلى الشرق ودورها ثلثمائة وخمسون ميلا .
وقيل هذه الأميال إنما هي طولها شرقا بغرب لا دورها وذكر في كتاب الأطوال أن دورها سبعة عشر يوما .
قال في تقويم البلدان ومنها يجلب إلى الإسكندرية العسل والجبن وغير ذلك .
قال في الروض المعطار وهي جزيرة عامرة كيثرة الخصب ذات كروم وأشجار وبها معدن ذهب .
وأكثر مواشيها المعز وليس بها إبل ولم يكن بها سبع ولا ثعلب ولا غيرهما من الدواب الدابة بالليل وكذلك ليس بها حية وإن دخلت إليها حية ماتت في عامها .
ويقال إن صناعة الموسيقى أول ما ظهرت بها وبينها وبين ساحل برقة يوم وليلة وبينها وبين قبرس أربعة مجار وإليها ينسب الأنتيمون الأقريطشي المستعمل في الأدوية .
وكان عبد الله بن أبي سرح أمير مصر قد افتتحها في زمان إمارته في خلافة عثمان Bه وبقيت بأيدي المسلمين حتى تغلب عليها النصارى في سنة خمس وأربعين وثلثمائة .
قال في الروض المعطار وهي بيد صاحب القسطنطينية .
الرابعة جزيرة المصطكى بفتح الميم وسكون الصاد وفتح الطاء