الشحنة .
وولى مكانه أميرا اسمه أولاكو وبقي مسعود بن كيخسرو في الملك وليس له منه سوى الاسم والمتحدث هو الشحنة الذي من جهة التتر إلى أن مات في سنة ثمان عشرة وسبعمائة واستقل الشحنة بالمملكة .
وبقي أمراء التتر يتغالبون على الشحنكية واحدا بعد واحد إلى أن كان منهم الأمير سلامش وبقي بها مدة .
ثم انحرف عن طاعة بيت هولاكو صاحب إيران وكتب إلى الملك المنصور لاجين صاحب الديار المصرية يطلب تقليدا بأن يكون حاكما بجيمع بلاد الروم وأن يكون أولاد قرمان ومن عداهم في طاعته فكتب له تقليد بذلك بإنشاء الشيخ شهاب الدين محمود الحلبي على ما سيأتي ذكره الكلام على التقاليد فيما بعد إن شاء الله تعالى في المقالة الخامسة .
ثم خاف على نفسه من غازان صاحب إيران ففر إلى الديار المصرية في الدولة المنصورية لاجين ثم عاد إلى بلاد الروم لإحضار من تأخر من أهله فقبضت عليه عساكر غازان وحملته إليه فقتله .
ولم يزل أمرهم على التنقل من أمير إلى أمير من أمراء التتر إلى أن كان منهم الأمير برغلي وهو الذي قتل هيتوم ملك الأرمن صاحب سيس .
ثم كان بعده في سنة عشرين وسبعمائة الأمير إبشبغا .
ثم ولى أبو سعيد صاحب إيران بعد ذلك على بلاد الروم هذه دمرادش ابن جوبان سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة فقوي بها ملكه .
ثم قتل أبو سعيد جوبان والد دمرداش المذكور فهرب دمرداش إلى الملك الناصر محمد بن قلاوون صاحب الديار المصرية .
وكان سنقر الأشقر أحد أمراء الملك الناصر قد هرب إلى السلطان أبي سعيد فوقع الصلح بين السلطانين على أن كلا منهما يقتل الذي عنده ففعلا ذلك .
وكان قد بقي ببلاد الروم أمير من أمراء دمرداش اسمه أرتنا فبعث إلى