المعتز وأحمد بن طولون بمصر فأقام إحدى عشرة سنة وثلاثة أشهر ومات وهو الذي علم مجاري المياه التي تجري تحت الأرض من خليج الإسكندرية إلى ادرها .
ولما مات قدم مكانه ميخائيل في خلافة المعتمد في سنة ثلاث وستين ومائتين فأقام خمسا وعشرون سنة .
وصادره أحمد بن طولون في عشرين ألف دينار فباع في المصادرة رباع الكنائس بالإسكندرية وبركة الحبش بظاهر مصر ومات .
فبقي الكرسي بعده أربع عشرة سنة شاغرا إلى سنة ثلثمائة .
وفي يوم الاثنين ثالث شوال سنة ثلثمائة احترقت الكنيسة العظمى بالإسكندرية التي كانت بنتها كلابطره ملكة مصر هيكلا لزحل .
ثم قدم البطرك غبريال في السنة السابعة من خلافة المقتدر وهي سنة أحدى وثلثمائه فأقام إحدى عشرة سنة ومات .
فقدم مكانه البطرك قسيما فأقام اثنتي عشرة سنة ومات .
وفي السنة الأخيرة من رياسته وهي سنة ثلاث عشرة وثلثمائة أحرق المسلمون كنيسة مريم بدمشق ونهبوا ما فيها وتتبعوا كنائس اليعاقبة والنساطرة