إلى مصر .
قال في تقويم البلدان في الكلام على الجانب الجنوبي وبينها وبين بلاد النوبة جبال منيعة .
وقاعدتها مدينة دنقلة .
قال في تقويم البلدان الظاهر أنها بضم الدال المهلمة وسكون النون وقاف مضمومة ولام مفتوحة وهاء في الاخر .
وما قاله هو الجاري على ألسنة أهل الديار المصرية ورأيتها في الروض المعطار مكتوبة دمقلة بإبدال النون ميما مضبوطة بفتح الدال وباقي الضبط على ما تقدم .
وأنشد بيت شعر شاهدا لذلك .
وموقعها في الإقليم الأول من الأقاليم السبعة .
قال ابن سعيد حيث الطول ثمان وخمسون درجة وعشر دقائق والعرض أربع عشرة درجة وخمس عشرة دقيقة .
قال وفي جنوبيها وغربيها مجالات زنج النوبة الذين قاعدتهم كوشة خلف الخط وفي غربي دنقلة وشماليها مدنهم المذكورة في الكتب .
قال الأدريسي وهي في غربي النيل على ضفته وشرب أهلها منه .
قال وأهلها سودان لكنهم أحسن السودان وجوها وأجملهم شكلا وطعامهم الشعير والذرة والتمر يجلب إليهم .
واللحوم التي يستعملونها لحوم الإبل طرية ومقددة ومطبوخة .
وفي بلادهم الفيلة والزراريف والغزلان .
قال في مسالك الأبصار ومدنها أشبه بالقرى والضياع من المدن قليلة الخير والخصب يابسة الهواء .
قال وحدثني غير واحد ممن دخل النوبة أن مدينة دنقلة ممتدة على النيل وأهلها في شظف من العيش والحبوب عندهم قليلة إلا الذرة وإنما تكثر عندهم اللحوم والألبان والسمك وأفخر أطبختهم أن تطبخ اللوبيا في مرق اللحم ويثرد ويصف اللحم واللوبيا على وجه الثريد .
وربما عملت اللوبيا بورقها وعروقها .
قال ولهم انهماك على السكر بالمزر وميل عظيم إلى الطرب