وكان خيران العامري من مواليهم قد تغلب قبل ذلك على أربونة سنة أربع وأربعمائة ثم ملك مرسية سنة سبع ثم جيان والمرية سنة تسع وبايعوا جميعا للمنصور عبد العزيز .
ثم انتقض خيران على المنصور وسار إلى مرسية وأقام بها ابن عمه أبا عامر محمد بن المظفر بن المنصور بن أبي عامر وجمع الموالي على طاعته وسماه المؤتمن ثم المعتصم ثم أخرج منها ثم هلك خيران سنة تسع عشرة وأربعمائة .
وقام بأمره بعده الأمير عميد الدولة أبو القاسم زهير العامري وزحف إلى غرناطة فبرز إليه باديس بن حيوس فقتله بظاهرها سنة تسع وعشرين وأربعمائة وصار ملكه للمنصور عبد العزيز صاحب بلنسية .
وكان قائده صمادح وابنه معن يتوليان حروبه مع مجاهد العامري صاحب دانية فولى على المرية معن بن صمادح سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة وغزا الموالي العامريين بشاطبه فغلبهم عليها .
وولى على بلنسية ابنه عبد الملك فقام بأمره وجاهد المأمون بن ذي النون فغلبه على بلنسية وانتزعها منه سنة سبع وخمسين