وفتح القاف وهاء في الاخر .
وهي مدينة من جنوب الأندلس موقعها في الإقليم الرابع من الأقاليم السبعة .
وقياس ابن سعيد أنها حيث الطول عشر درج وثلاثون دقيقة والعرض ثمان وثلاثون درجة وأربع وخمسون دقيقة وكانت في القديم مملكة مستقلة ثم أضيفت الان إلى غرناطة وملكها حتى مملكة قرطبة وهي بين مملكتي إشبيلية وغرناطة وهي على بحر الزقاق وبها الكثير من التين واللوز الحسن المنظر .
ومنها ينقل يابسا إلى جميع الأندلس .
قال في مسالك الأبصار ولها ربضان عامران أحدهما من علوها والاخر من سفلها وجامعها بديع وبصحنه نارنج ونخلة نابتة وبها دار صناعة لإنشاء المراكب وهي مختصة بعمل صنائع الجلد كالأغشية والحزم والمدورات وبصنائع الحديد كالسكين والمقص ونحوهما .
وبها الفخار المذهب الذي لا يوجد مثله في بلد .
قال ابن السديد وبها سوق ممتد لعمل الخوص من الأطباق وما في معناها ولها عدة حصون في أعمالها وفي أعمالها يوجد الحرير الكثير .
ومنها مدينة مربلة بفتح الميم وسكون الراء المهملة وضم الباء الموحدة وفتح اللام المشددة وهاء في الاخر .
وهي مدينة صغيرة مما يلي مالقة من الغرب على الساحل وبها الفواكه الكثيرة والسمك .
ومنها أشبونة .
وهي مما يلي مربلة من جهة الغرب على الساحل وهي نظيرها في كثرة الفواكه .
ومنها جبل الفتح .
وهو الذي نزله طارق عند فتح الأندلس في أول الإسلام منيع جدا يخرج في بحر الزقاق ستة أميال وهو أضيق ما يكون عنده وقد كان هذا الجبل في مملكة الفرنج وأقام بيدهم عدة سنين ثم أعاده الله تعالى إلى المسلمين في أيام السلطان أبي الحسن المريني صاحب الغرب الأقصى في