والابنوس .
قال في تقويم البلدان في الكلام على الأندلس ولم يبق للمسلمين بها غير غرناطة وما أضيف إليها مثل الجزيرة الخضراء والمرية .
قال في مسالك الأبصار وطولها عشرة أيام وعرضها ثلاثة أيام .
وهي ممتدة على بحر الزقاق وما يلي ذلك .
ثم قال وأولها من جهة المشرق المرية وهي أول مراسي البلاد الإسلامية .
قال في تقويم البلدان وكانت القاعدة قبل غرناطة حصن إلبيرة فخرب في زمن الإسلام وصارت القاعدة غرناطة .
وقد عد في مسالك الأبصار من هذه المملكة عدة بلاد مضافة إلى مملكة غرناطة الان .
منها المرية قال في المشترك بفتح الميم وكسر الراء المهملة وتشديد المثناة من تحت وفي اخرها هاء .
وهي مدينة بين مملكتي مالقة ومرسية موقعها في الإقليم الرابع من الأقاليم السبعة .
قال في تقويم البلدان والقياس أنها حيث الطول أربع عشرة درجة والعرض خمس وثلاثون درجة واثنتان وأربعون دقيقة .
قال وهي مدينة مسورة على حافة الزقاق وهي باب الشرق ومفتاح الرزق ولها بر فضي وساحل تبري وبحر زبرجدي وأسوارها عالية وقلعتها منيعة شامخة وهواؤها معتدل ويعمل بها من الحرير ما يفوق الجمال .
قال في مسالك الأبصار والمرية ثلاث مدن .
الأولى من جهة الغرب تعرف بالحوض الداخلي .
لها سور محفوظ من العدو بالسمار والحراس ولا عمارة فيها ويليها إلى الشرق المدينة القديمة وتليها المدينة الثالثة المعروفة بمصلى المرية وهي أكبر الثلاث .
ولها قلعة بجوار القديمة من جهة الشمال وتسمى القصبة في عرفهم .
قال وهما قصبتان في غاية الحسن والمنعة .
وساحل المرية أحسن السواحل وحولها حصون وقرى كثيرة وجبال شامخة .
وجامعها الكبير بالمدينة القديمة وهو من بديع الجوامع .
وهي مدينة كثيرة الفواكه .
وأكثر زرعها بالمطر وعليه يترتب الخصب وعدمه وإليها تجلب الحنطة من بر العدوة وبها دار صناعة لعمارة المراكب وبينها وبين