السلطان مع وزير الفضل ومن حضر من الفضلاء في ذلك ويكتب على كل قصيدة بما يراه .
الجملة السادسة عشرة في جلوسه للمظالم .
قال الشيخ شرف الدين عيسى الزواوي إذا جلس السلطان جلس حوله ثلاثة من كبار أشياخ الموحدين للرأي والمشورة ويجلس معهم وزير الجند إن كان كبيرا وإن لم يكن كبيرا وقف بإزاء أولئك الثلاثة ويجلس دونهم عشرة من أكابر أشياخه وربما كان الثلاثة المختصون بالرأي من جملة العشرة المذكورين ويقف خمسون وقافا وراء وزير الجند .
فإذا أمر السلطان بأمر بلغة وزير الجند لاخر واقف وراءه وبلغه الاخر لاخر حتى ينتهي إلى من هو خارج الباب بنقل ناس عن ناس ويقف دون الخمسين المذكورين جماعة تسمى بالوقافين بأيديهم السيوف حوله وهم دون الخمسين في الرتبة .
وقد ذكر ابن سعيد أن يوم السبت مخصوص عنده بأن يقعد في قبة كبيرة في القصبة وهي القلعة ويحضر عنده أعيان دولته وأقاربه والأشياخ ويجلس أقاربه عن جانبه الأيمن والأشياخ عن جانبه الأيسر ويجلس بين يديه وزير الجند ووزير المال وصاحب الشرطة والمحتسب وصاحب كتب المظالم وهو الموقع على القصص .
ويقرأ الكاتب المعين ما وقع له على قصص المظالم ويرد كل ما يتعلق بوظيفة إلى رب تلك الوظيفة وينفذ الباقي .
الجملة السابعة عشرة في خروجه لصلاة الجمعة .
قال ابن سعيد من عادة السلطان بأفريقية أنه لا يجتمع يوم الجمعة بأحد بل يخرج عندما ينادي المنادي بالصلاة ويشق رحبة قصره ما بين خواص من المماليك الأتراك فعندما يعاينونه ينادون سلام عليكم نداء عاليا على صوت واحد يسمعه من يكون بالمسجد الجامع ثم يتقدمه وزير الجند بين يديه في