العطاء في هباته وما ينفقه في جيوشه وعساكره لا ينفق نصف دخل بلاده .
قلت ثم بعد محمد شاه ولي هذه المملكة من أقاربه سلطان اسمه فيروزشاه وبقي في الملك نحو أربعين سنة .
ثم تنقلت المملكة في بيتهم إلى أن كان من تمرلنك ما كان من فتح دلي ونهبها .
ثم ال الأمر بعده إلى سلطان من بيت الملك اسمه محمود خان وهو القائم بها إلى الان .
وقد صارت الدواكير منها لسلطان بمفرده واسمه اليوم السلطان غياث الدين .
الجملة الثامنة في ذكر عساكر هذه المملكة وأرباب وظائفها على ما ذكره في مسالك الأبصار عن دولة السلطان محمد بن طغلقشاه المقدم ذكره نقلا عن الشيخ مبارك الأنباتي وغيره .
أما عساكره فقد ذكر أنها تشتمل على تسعمائة ألف فارس منهم من هو بحضرته ومنهم من هو في سائر البلاد يجري عليهم كلهم ديوانه وأن عسكره مجتمع من الترك والخطا والفرس والهنود وغيرهم من الأجناس .
وكلهم بالخيل المسومة والسلاح الفائق والتجمل الظاهر وأن أعلى عسكره الخانات ثم الملوك ثم الأمراء ثم الاصفهسلارية ثم الجند .
وذكر أن في خدمته ثمانين خانا أو أكثر وأن لكل واحد منهم من الأتباع ما يناسبه للخان عشرة الاف فارس وللملك ألف فارس وللأمير مائة فارس وللاصفهسلارية دون ذلك .
وأن الاصفهسلارية لا يؤهل أحد منهم للقرب من