الطريق الثاني طريق بحر فارس قد تقدم في الكلام على مملكة إيران ذكر الطريق الموصلة من حلب إلى بغداد ثم من بغداد إلى البصرة .
قال ابن خرداذبه ثم من البصرة إلى عبادان اثنا عشر فرسخا ثم إلى الخشبات فرسخان ومنها يركب في بحر فارس .
فمن أراد طريق البر إلى السند والهند جاز هذا البحر إلى هرمز مدينة كرمان ومنها يتوصل إلى السند ثم الهند ثم الصين .
ومن أراد الطريق في البحر فقد ذكر ابن خرداذبه أن من أبلة البصرة في نهر الأبلة إلى جزيرة خارك في نخيل فارس سبعين فرسخا ومنها إلى جزيرة لابن ثمانين فرسخا ثم إلى جزيرة أبرون سبعة فراسخ ثم إلى جزيرة خين سبعة فراسخ ثم إلى جزيرة كيش سبعة فراسخ ثم إلى جزيرة أبركاوان ثمانية عشر فرسخا ثم إلى جزيرة أرموز سبعة فراسخ ثم إلى بار سبعة أيام وهي الحد بين فارس والسند ثم إلى الديبل ثمانية أيام ثم إلى مصب مهران في البحر فرسخان ثم من مهران إلى بكين أول أرض الهند اربعة أيام ثم إلى المند فرسخان ثم إلى كول فرسخان ثم إلى سندان ثمانية عشر فرسخا ثم إلى ملي خمسة أيام ثم إلى بلين يومان .
ثم يفترق الطريق في البحر .
فمن أخذ على الساحل فمن بلين إلى باس يومان ثم إلى السنجلي وكبشكان يومان ثم إلى كودا مصب نهر فريد ثلاثة فراسخ ثم إلى كيل كان يومان ثم منها إلى سمندر ومن سمندر إلى أورسير اثنا عشر فرسخا ثم إلى أبينه أربعة أيام ثم إلى سرنديب يومان .
ومن أراد جهة الصين عدل من بلين وجعل سرنديب عن يساره .
فمن جزيرة سرنديب إلى جزيرة لنكبالوس عشرة أيام إلى خمسة عشر يوما ثم إلى جزيرة كله ستة أيام .
وعن يسارها جزيرة بالوس على يومين ثم على خمسة عشر يوما بلاد تنبت العطر