الجملة الثانية في ذكر ملوكها .
قال صاحب العبر كانت هي والطائف بيد بني هزان بن يعفر بن السكسك إلى أن غلبهم عليها طسم .
ثم غلبهم عليها جديس ومنهم زرقاء اليمامة .
ثم استولى عليها بنو حنيفة وكان منهم هوذة بن علي وهو الذي كتب إليه النبي يدعوه إلى الإسلام .
ثم ملكها من بني حنيفة ثمامة بن أثال على عهد النبي وأسر ثم أسلم ثم كان بها منهم مسيلمة الكذاب زمن أبي بكر الصديق Bه وقتل في حرب المسلمين معه .
وكان لبني الأخيضر من الطالبيين بها دولة .
وأول من ملكها منهم محمد بن الأخيضر بن يوسف بن إبراهيم بن موسى الجون بن عبد الله بن الحسن المثنى بن الحسن السبط ابن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب Bه .
وكان استيلاؤه عليها أيام المستعين الخليفة العباسي .
ثم ملكها بعده ابنه يوسف ثم ابنه الحسن ثم ابنه أحمد ولم يزل ملكها فيهم إلى أن غلب عليهم القرامطة على ما تقدم ذكره في الكلام على بلاد البحرين .
قال ابن سعيد وسألت عرب البحرين في سنة لمن اليمامة اليوم فقالوا لعرب من قيس عيلان وليس لبني حنيفة بها ذكر