قال ابن المحاب ولم تزل إمامتهم بصعدة مطردة إلى أن وقع الخلاف بينهم وجاء السليمانيون أمراء مكة حين غلبة الهواشم عليهم فغلبوا على صعدة في المائة السادسة .
قال ابن سعيد وقام بها منهم أحمد بن حمزة بن سليمان بن داود ابن عبد الله بن المثنى بن الحسن السبط وغلب على زبيد وملكها من بني مهدي ثم انتزعها بنو مهدي منه وعاد إلى صعدة ومات .
فولي بعده ابنه المنصور عبد الله بن أحمد بن حمزة وامتدت يده مع الناصر لدين الله خليفة بني العباس ببغداد وبعث دعاته إلى الديلم والجبل فخطب له بهما وأقيم له بهما ولاة وكان بينه وبين سيف الإسلام بن أيوب ثم الملك مسعود ابن الملك الكامل حروب باليمن .
وبقي حتى توفي سنة ثلاثين وستمائة عن عمر طويل .
وولي بعده ابنه أحمد بن المنصور عبد الله بن أحمد بن حمزة ولقب بالمتوكل صغيرا ولم يخطب له بالإمامة لصغر سنه .
وكان بنو الرسي حين غلب عليهم السليمانيون بصعدة أووا إلى جبل شرقي صعدة فلم يبرحوا عنه والخبر شائع بأن الأمر يرجع إليهم إلى أن كان المتوكل أحمد من السليمانيين فبايع الزيدية أحمد الموطىء بن الحسين المنتجب بن أحمد الناصر بن يحيى الهادي بن الحسين بن القاسم الرسي بن إبراهيم طباطبا المقدم ذكره في سنة خمس وأربعين وستمائة .
وكان الموطىء فقيها أديبا عالما بمذهبهم قواما صواما فأهم عمر بن علي بن رسول صاحب زبيد شأنه فحاصره بحصن ملا سنة فلم يصل إليه