ومنهم كان الإفعى الذي حكم بين أولاد نزار بن معد بن عدنان في قصتهم المشهورة .
ثم نزل نجران بنو مدحج واستولوا عليها ثم نزل في جوارهم الحارث بن كعب الأزدي فغلبهم عليها وانتهت رياسة بني الحارث فيها إلى بني الديان ثم صارت إلى بني عبد المدان إلى أن كان منهم في زمان النبي يزيد فأسلم على يد خالد بن الوليد Bه .
وكان منهم زياد بن عبد الله بن عبد المدان خال السفاح ولاه نجران واليمامة وخلف ابنه محمدا ويحيى ودخلت المائة الرابعة والملك بها لبني أبي الجود بن عبد المدان واتصل مجيئهم وكان اخرهم عبد القيس الذي أخذ علي بن مهدي الملك من يده .
أما في الإسلام فقد تقدم في الكلام على القسم الأول من اليمن أيضا أنه لما ظهر الإسلام أسلم باذان نائب الفرس على اليمن وتتابع أهل اليمن في الإسلام وولى النبي على صنعاء شهر بن باذان المذكور فلما خرج الأسود العنسي أخرج عمال النبي من اليمن على ما تقدم وزحف إلى صنعاء فملكها وقتل شهر بن باذان وتزوج امرأته .
فلما قتل العنسي ورجع عمال النبي إلى اليمن استبد بصنعاء قيس بن عبد يغوث المرادي وتوفي رسول الله والأمر على ذلك .
ثم كانت خلافة أبي بكر Bه فولى على اليمن فيروز الديلمي ثم ولى بعده المهاجر بن أبي أمية .
ثم توالت عمال الخلفاء على اليمن على ما تقدم في الكلام على القسم الأول من اليمن .
ولم يزل الأمر على ذلك إلى أن كان اول المائة الرابعة بعد الهجرة أو ما قاربها .
فغلب على صنعاء وما والاها بنو يعفر من بقايا التبابعة .
قال ابن سعيد وكان دار ملكهم كحلان وهي