ينثقب فيه من طرفيه ثقبان كالبابين بينهما على ظهر الجبل مسيرة أربعة أيام وليس لأهلها دخول ولا خروج إلا على الثقبين أو من البحر .
وكان ملكها لبني معن ابن زائد ثم لبني زياد أصحاب زبيد ثم انتزعها منهم احمد بن المكرم الصليحي وصفا الملك فيها لبني الزريع منهم وبقيت بأيديهم حتى ملكها منهم توران شاه بن أيوب أول ملوك اليمن من الأيوبية ومن الأيوبية انتقلت لبني رسول ملوك اليمن الآ ن .
وذكر في مسالك الأبصار عن الحكيم صلاح الدين بن البرهان أنه أقام بها مدة وقال إن المقيم بها يحتاج إلى كلفة في النفقات لارتفاع الأسعار بها في الماكل والمشارب ويحتاج المقيم بها إلى ما يتبرد به في اليوم مرات في زمن قوة الحر .
قال ولكنهم لا يبالون بكثرة الكلف ولا بسوء المقام لكثرة الأموال النامية .
ومنها ظفار .
قال في تقويم البلدان بفتح الظاء المعجمة والفاء وألف وراء مهملة .
قال وهي من تهائم اليمن من أوائل الإقليم الأول من الأقاليم السبعة قال في القانون حيث الطول سبع وستون درجة والعرض ثلاث عشرة درجة وثلاثون دقيقة .
قال السهيلي وهي مدينة عظيمة بناها مالك بن أبرهة ذي المنار