وقد ذكر البكري أن عرضه ست عشرة مرحلة وطوله عشرون مرحلة .
قال في مسالك الأبصار وله ذكر قديم .
قال وهو كثير الأمطار ولكن لا تنشأ منه السحب ويمطر في الغالب من وقت الزوال إلى أخريات النهار .
قال الحكيم صلاح الدين محمد بن البرهان وأكثر مطره في أخريات الربيع إلى وسط الصيف .
وهو إلى الحر أميل وبه الأنهار الجارية والمروج الفيح والأشجار المتكاثفة في بعض أماكنه وله ارتفاع صالح من الأموال وغالب أمواله موجبات التجار الواصلين من الهند ومصر والحبشة مع مالها من دخل البلاد .
وذكر عن الحكيم صلاح الدين المذكور أن لأهل اليمن سيادات بينهم محفوظة وسعادات عندهم ملحوظة ولأكابرها حظ من رفاهية العيش والتنعم والتفنن في المأكل يطبخ في بيت الرجل منهم عدة ألوان ويعمل فيها السكر والقلوب وتطيب أوانيها بالعطر والبخور ويكون لأحدهم الحاشية والغاشية وفي بيته العدد الصالح من الإماء وعلى بابه جملة من الخدم والعبيد والخصيان من الهند والحبوش ولهم الديارات الجليلة والمباني الأنيقة إلا الرخام ودهان الذهب واللازورد فإنه من خواص السلطان لا يشاركه فيه غيره من الرعايا .
وإنما تفرش دور أعيانهم بالخافقي ونحوه على أن ابن البرهان قد غض من اليمن في أثناء كلامه فقال واسم اليمن أكبر منه لا تعد في بلاد الخصب بلاده