عشرة واحدا فبلغ عدة المجردين مائتين وخمسين ألفا ممن دخل تحت الإحصاء سوى من انضم إليهم وألزم كل فارس منهم بغلامين وثلاثين راسا من الغنم وخمسة أرؤس من الخيل وقدرين ونحاس وعجلة .
وأما ترتيب مملكتهم فحكى عن الشيخ نجم الدين بن الشحام الموصلي أن ترتيب هذه المملكة في أمر جيوشها وسلطانها كما في ترتيب مملكة العراق والعجم في عدة الأمراء والأحكام والخدم ولكن ليس لأمير الألوس والوزير بها تصرف أمير الألوس والوزير بتلك المملكة ولا لسلطان هذه المملكة نظير ما لذلك السلطان من الدخل والمجابي وعدد المدن والقرى ولا مشى أهل هذه المملكة على قواعد الخلفاء مثل أولئك ولخواتين هؤلاء مشاركة في الحكم معهم وإصدار الأمور عنهم مثل أولئك وأكثر إلا ما كانت عليه بغداد بنت جوبان امرأة أبي سعيد بهادر بن خدابندا فإنه لم ير من يحكم حكمها قال المقر الشهابي بن فضل الله وقد وقفت على كثير من الكتب الصادرة عن ملوك هذه البلاد من عهد بركة وما بعده وفيها واتفقت آراء الخواتين والأمراء على كذا وما يجري هذا المجرى .
وحكي عن الصدر زين الدين عمر بن مسافر عن أزبك خان سلطان هذه المملكة في الأيام الناصرية محمد بن قلاوون أنه لا التفات له من أمور مملكته إلا إلى جمليات الأمور دون تفصيل الأحوال يقنع بما حمل إليه ولا يبحث عن وجوه القبض والصرف وأن لكل إمرأة من خواتينه جانبا من الحمل وانه يركب كل يوم إلى امرأة منهن يقيم ذلك اليوم عندها يأكل من بيتها ويشرب وتلبسه بدلة قماش كاملة ويخلع التي كانت عليه من اللبس على من يتفق ممن حوله ثم قال وقماشه ليس بفائق الجنس ولا غالي الثمن مع قربه من الرعايا القاصدين له إلا أن يده ليست مبسوطة بالعطاء ولو أراد هذا لما وفى به دخل بلاده فإن غالب رعاياه أصحاب عمل في الصحراء أقواتهم من مواشيهم ونقل عن نظام