وألف ونون قال في التعريف وهي من نهر بلخ إلى مطلع الشمس على سمت الوسط فما أخذ عنها جنوبا كانب بلاد السند ثم الهند وما أخذ عنها شمالا كان بلاد الخفجاخ وهي طائفة القبجاق وبلاد الصقلب والجهاركس والروس والماجار وما جاورهم من طوائف الأمم المختلفة سكان الشمال قال ويدخل في توران ممالك كثيرة وبلاد واسعة وأعمال شاسعة وأمم مختلفة لا تكاد تحصى تشتمل على بلاد غزنة والباميان والغور وما وراء النهر الذي هو نهر جيحون نحو بخارا وسمرقند والصغد وخجند وغير ذلك وبلاد تركستان وأشروسنة وفرغانة وبلاد ساغون وأطرار وصريوم وبلاد الخطا نحو بشمالق والمالق إلى قراقوم وهي قرية جنكزخان التي أخرجته وعريسته التي أدرجته إلى ما وراء ذلك من بلاد الصين وصين الصين ثم قال وكل هذه ممالك جليلة وأعمال حفيلة أما في المشترك فإنه قد جعل توران اسما لمجموع ما وراء النهر من مملكة الهياطلة وهي جزء مما تقدم ذكره .
وقد قسم في التعريف مملكة توران إلى ثلاثة أقسام القسم الأول منها غزنة وبخارا وسمرقند وعامة ما وراء النهر وتركستان .
قال في مسالك الأبصار وما بعده وما معه قال وهي من أجل الممالك وأشهرها ثم قال وهي ممالك طائرة السمعة طائلة البقعة أسرة ملوك وأفق علماء ودارة أكابر ومعقد ألوية وبنود ومجرى سوابق وجنود كانت بها سلطنة الخانية وآل سامان وبني سبكتكين والغورية ومن أفقها بزغت شمس آل سلجوق وامتدت في الإشراق والشروق وغير هذه الدول مما طم سهول هذه