التعريف وحكام دولة هذا السلطان أمراء الألوس وهم أربعة أكبرهم بكلاري بك وهو أمير الأمراء كما كان قطلوشاه عند غازان وجوبان عند خدابندا ثم عند أبي سعيد قال وهؤلاء الأمراء الأربعة لا يفصل جليل أمر إلا بهم فمن غاب منهم كتب في اليرالغ وهي المراسيم كما يكتب لو كان حاضرا ونائبه يقوم عنه وهم لا يمضون أمرا إلا بالوزير والوزير يمضي الأمور دونهم ويأمر نوابهم فتكتب أسماءهم والوزير هو حقيقة السلطان وهو المنفرد بالحديث في المال والولاية والعزل حتى في جلائل الأمور كما كان بكلاري بك يتحدث في أمر العسكر بمفرده فأما الاشتراك في أمور الناس فبهم أجمعين وليس للأمراء في غالب ذلك من العلم إلا ما علم نوابهم .
قال في مسالك الأبصار نقلا عن نظام الدين بن الحكيم الطياري وأمر الجيوش والعساكر إلى كبير امراء الألوس المسمى بكلاري بك كما كان قطلوشاه مع السلطانين محمود غازان وأخيه محمد خدابندا وجوبان مع خدابندا ثم بعده مع ولده السلطان أبي سعيد بهادرخان والشيخ حسن بن حسين بن أقبغا مع خانه السلطان محمد بن طشتمر بن اشنتمر بن غبرجي وإليه يقطع أمر كل ذي سيف قال وأمر متحصلات البلاد ودخلها وخرجها إلى الوزير وإليه يقطع أمر كل ذي قلم ومنصب شرعي وله التصرف المطلق في الولاية والعزل والعطاء والمنع لا يشاور السلطان إلا فيما جل من المهمات وما قل من الأمور وهو السلطان حقيقة وصاحب البلاد معنى وإليه ترجع الأمور كلها وإليه عقدها وحلها أما السلاطين بها فلا التفات لهم لأمر ولا نهي ولا نظر في متحصل ولا دخل ولا خرج قال وعدة جيشهم المنزلة في دواوينهم لا تبلغ عشرين تومانا أما إذا أرادوا فإنهم يركبون بثلاثين تومانا وما يزيد عليها وعامة العسكر لا تزال أسماؤهم في دواوينهم على الإفراد وكل طائفة منهم عليهم في الديوان فارس معين إذا رسم لهم بالركوب ركب العدة المطلوبة قال وقد ذكر أنه كان في هذه المملكة عدة ملوك كصاحب هراة وحلول الجبل هم كالعبيد لقانها الأكبر منقادون إليه وداخلون تحت طاعته