العاشر بلاد الكرحين ودقوق الناقة وبه طائفة منهم عدتهم تزيد على سبعمائة ولهم أمير يخصهم .
الحادي عشر بين الجبلين من أعمال إربل قال في مسالك الأبصار وبها قوم كانوا يدارون التتر وملوك الديار المصرية ففي الشتاء يعاملون التتر بالمجاملة وفي الصيف يعينون سرايا الشام في المجاملة قال وعددهم كعدد الكلالية ولهم أمير يخصهم وذكر انه كان لهم في الدولة المنصورية قلاوون أمير يسمى الخضر بن سليمان كاتب شجاع وأنه وفد إلى الديار المصرية فاخترمته المنية قبل عوده وكان معه أربعة أولاد فعادوا بعد موته في الدولة الزينية كتبغا .
الثاني عشر مازنجان وبيروه وسحمة و البلاد البرانية وهي مقام طائفة منهم يقال لها المازنجانية لا تزيد عدتهم على خمسمائة وهم طائفة ينتسبون إلى المحمدية والمازنجانية هم طائفة المبارزكك الموجود اسمه ورسم المكاتبة إليه في دساتير المكاتبات القديمة وقد أضيف إليهم الحميدية وهم طائفة من الأكراد لا تنقص عدتهم عن ألف مقاتل لأن أميرهم مبارز الدين كك كان من أمراء الخلافة في الدولة العباسية ومن ديوان الخلافة لقب بمبارز الدين وكك اسمه قال وكان يدعي الصلاح وتنذر له النذور فإذا حملت إليه قبلها وأضاف إليها مثلها من عنده وتصدق بهما معا وذكر نحوه في التعريف ثم كان له في الدولة الهولاكوية المكانة العلية واستنابوه في إربل وأعمالها وأقطعوه عقرشوش بكمالها وأضافوا إليه هراة وتل حفتون وقدموه على خمسمائة فارس وتولى الإمرة وقوانين نحو عشرين سنة وبقي حتى جاوز التسعين وهمته همة الشبان ثم مات وخلفه ولده عز الدين فكان من أبيه نعم الخلف وجرى على نهج أبيه في ترتيب المملكة وعلت رتبته عند ملوك التتر وملوك الديار المصرية ثم خلفه أخوه نجم الدين خضر فجرى على سمت أبيه وأخيه ثم قال وكانت ترد على الأبواب