آخرها جيم وموقعها في الإقليم الرابع من الأقاليم السبعة قال في القانون حيث الطول ست وسبعون درجة وأربعون دقيقة والعرض أربع وثلاثون درجة قال ابن حوقل وهي مدينة متفرقة البناء ليس لها اجتماع المدن وتعرف بكرج أبي دلف قال في المشترك لأن أول من مصرها أبو دلف القاسم بن عيسى العجلي وقصده الشعراء قال ابن حوقل ولها زروع ومواشي ولكن ليس لها بساتين ولا متنزهات والفواكة تجلب إليها .
ومنها خوار قال في المشترك بضم الخاء المعجمة وتخفيف الواو وسكون الألف وراء مهلمة في الآخر وموقعها في الإقليم الخامس من الإقاليم السبعة قال في القانون حيث الطول ثمان وسبعون درجة وأربعون دقيقة والعرض خمس وثلاثون درجة وأربعون دقيقة قال في المشترك وهي مدينة من نواحي الري تخترقها القوافل قال في القانون وقلما يذكر إلا منسوبا إلى الري فيقال خوار الري .
ومنها جبال الأكراد قال في مسالك الأبصار والمراد بهذه الجبال الجبال الحاجزة بين ديار العرب وديار العجم دون أماكن من توغل من الأكراد في بلاد العجم قال وابتداؤها جبال همذان وشهرزور وانتهاؤها صياصي الكفرة من بلاد التكفور وهي مملكة سيس وما هو مضاف إليها مما بأيدي بيت لاون ثم ذكر منها عشرين مكانا في كل مكان منها طائفة من الأكراد .
الأول دياوشت من جبال همذان وشهرزور وهو مقام طائفة من الأكراد ولهم أمير يخصهم .
الثاني درانتك وهو مقام طائفة ثانية من الكورانية أيضا ولهم أمير يخصهم قال في مسالك الأبصار والطائفتان جميعا لا تزيد عدتهم على خمسة آلاف رجل .
الثالث دانترك ونهاوند إلى قرب شهرزور وهي مقام طائفة منهم تعرف بالكلالية يعرفون بجماعة سيف عدتهم ألف رجل مقاتلة ولهم أمير يخصهم