عليها سوران ولها ثلاثة أبواب وبها حمامات مثل حمامات طبرية ماؤها ينبع سخنا بغير نار وهي كثيرة الخصب قال ابن سعيد وكان المسلمون قد فتحوها وسكنوها مدة طويلة وخرج منها جماعة من العلماء ثم استرجعها الكرج وهم نصارى وهي بأيدي الكرج إلى الآن وملك الكرج صاحبها يكاتب عن الأبواب السلطانية بالديار المصرية على ما سيأتي ذكره في الكلام على المكاتبات في المقالة الرابعة فيما بعد إن شاء الله تعالى .
وبها عدة مدن منها نشوى قال السمعاني في الأنساب بفتح النون والشين المعجمة وفي آخرها واو ثم ياء آخر الحروف وسماها ابن سعيد نقجوان بفتح النون وسكون القاف وفتح الجيم والواو وبعد الألف نون وموقعها في الإقليم الخامس من الأقاليم السبعة قال في الأطوال حيث الطول إحدى وسبعون درجة وثلاثون دقيقة والعرض تسع وثلاثون درجة قال ابن سعيد وهي من المدن المذكورة في شرقي أران قال السمعاني وهي بلدة متصلة بإرمينية وأذربيجان قال ابن سعيد وهي في شمالي نهر الكر قال في الأنساب وبينها وبين تبريز ستة فراسخ وقال ابن سعيد وقد خربها التتر وقتلوا جميع أهلها .
ومنها موقان قال في اللباب بضم الميم وسكون الواو وفتح القاف وسكون الألف وفي آخرها نون والعامة تبدل القاف غينا معجمة فيقولون موغان قال في الأطوال حيث الطول ثلاث وسبعون درجة والعرض ثمان وثلاثون درجة قال السمعاني وهي بدربند فيما أظن وقال المهلبي هي من عمل أردبيل وقال المهلبي موقان في نهاية بلاد كيلان في جهة الغرب قال ابن حوقل وبينها وبين باب الأبواب يومان قال في تقويم البلدان لم يبق