صاحب مصر سنة خمس عشرة وسبعمائة فأمده بعساكر وجه بها الى مكة واصطلحوا .
ثم خالفهم عطيفة سنة ثمان عشرة وسبعمائة ووصل الى السلطان فأمده بالعساكر فملك مكة وقبض على رميثة فسجن ثم أطلق سنة عشرين وأقام بمصر وبقي حميضة مشردا الى أن استأمن السلطان فأمنه ثم وثب بحميضة مماليك كانوا معه وقتلوه وأطلق رميثة من السجن واستقر شريكا لأخيه عطيفة في إمارتها .
ثم مات عطيفة وأقام أخوه رميثة بعده مستقلا بإمارة مكة الى أن كبر وهرم والى ذلك أشار في التعريف بقوله وأول إمرة في رميثة وهو آخر من بقي من بيته وعليه كان النص من أبيه دون البقية مع تداولهم لها وكان ابناه بقية وعجلان قد اقتسما معه إمارة مكة برضاه ثم أراد الرجوع فلم يوافقاه عليه واستمر معه في الولاية .
ولما مات رميثة تنازع ولداه بقية وعجلان وخرج بقية وبقي عجلان بمكة ثم غلبه عليها بقية ثم اجتمعا بمصر سنة ست وخمسين وسبعمائة فولى السلطان عجلان وفر بقية الى الحجاز فأقام هناك منازعا لعجلان من غير ولاية وعجلان هو المستبد بها مع سلوك سيرة العدل والإنصاف والتجافي عن أموال الرعية والتعرض للمجاورين الى أن توفي سنة سبع وسبعين وسبعمائة .
وولي بعده ابنه أحمد وكان قد فوض اليه الأمر في حياته وقاسمه في أمره فقام أحمد بأمر مكة جاريا على سنن أبيه في العدل وحسن السيرة ومات في رمضان سنة ثمان وثمانين وسبعمائة في الدولة الظاهرية برقوق .
فولي مكانه ابنه محمد وكان صغيرا في كفالة عمه كبيش بن عجلان فبقي حتى وثب عليه فداوي عند ملاقاة المحمل فقتله ودخل أمير الركب الى مكة