يحدث بها مما لعل النائب قد يخفيه عن السلطان وبديوانه كتاب الدست وكتاب الدرج كما بالديارالمصرية ويقال إنه كان عدة كتاب الدست في الأيام الناصرية ابن قلاوون نفرين وكتاب الدرج جماعة يسيرة ثم زاد الأمر كما في الديار المصرية وولايات كتاب الدست وكتاب الدرج يتواقيع كريمة عن النائب دون الأبواب الشريفة .
وأخبرني بعض أهل دمشق العارفين بأحوال المملكة أن كاتب السر في الزمن المتقدم لم يكن يحضر دار العدل مع النائب وإنما كان يحضر كتاب الدست فقط فيوقعون بما يحتاج إليه في المجلس وينصرفون إلى كاتب السر فيخبرونه بما اتفق وكاتب السر يجتمع بالنائب في أوقات مخصوصة فيما يتعلق بالأمور السلطانية فقط وكان كاتب السر ربما داجى عليه الموقعون فيما يقع بدار العدل فيلحقه بعض الخلل فلما ولي كتابة السر القاضي سعى السعي العظيم حتى إذن له في الحضور بدار العدل والتوقيع فيه واستمر ذلك إلى الآن .
ومنها نظر الجيش وموضوعه التحدث في الإقطاعات إما في كتابة مربعات تكتب بما يعينه النائب من الإقطاعات المتوفرة عن أربابها بالموت ونحوها وتكميلها بخطوط ديوانه ويجهزها النائب إلى الأبواب الشريفة ليشملها الخط الشريف السلطاني وتحمل إلى ديوان الجيوش بالديار المصرية فتجعل