درج ثلاث ضربات إلى أن يؤذن للصبح قال وهكذا شأن سائر القلاع بالممالك الشامية .
ومنها الحجوبية وكان بها في الأيام الناصرية آبن قلاوون فيما يقال ثلاثة حجاب أحدهم حاجب الحجاب ويعبر عنه في ديوان الإنشاء بالأبواب السلطانية بأمير حاجب وعادته أن يكون مقدم ألف من الزمن القديم وهلم جرا وهو التربة الثانية من النائب ومن شأنه الجلوس بدار العدل ولا يقف كما يقف حاجب الحجاب بين يدي السلطان بالديار المصرية وإذا خرج النائب عن دمشق في مهم أو غيره كان هو نائب الغيبة عنه وإذا برز مرسوم السلطان بالقبض على نائب السلطنة بها كان هو الذي يقبض عليه ويفعل فيه ما يؤمر به من سجن أو غيره ويقوم بأمر البلد إلى أن يقام نائب آخر والحاجبان الآخران طبلخانتان أو طبلخاناه وعشرة وربما كانوا أربعة حاجب الحجاب وثلاث طبلخانات أو طبلخانتان وعشرون أو عشرة أو غير ذلك ورتبهم في المواكب أن يكون حاجب الحجاب والذي يليه في الرتبة ميمنة والثاني ميسرة ثم صاروا في الأيام الظاهرية برقوق خمسة أو ستة ولم تجر العادة بأن يكتب لأحد منهم مرسوم شريف من الأبواب الشريفة عند ولايته ولا مدخل للنائب بها في كتابة ما يوقع لأحد منهم .
ومنها شد المهمات وهي رتبة جليلة وموضوعها التحدث في أمور الاحتياجات السلطانية وتارة لنائب السلطنة بدمشق وتارة لحاجب الحجاب وتارة لبعض الأمراء من المقدمين والطبلخانات بحسب ما يقتضيه رأي السلطان .
ومنها نقابة القلعة بها وهي إمرة عشرة بمرسوم شريف يكتب له من الأبواب الشريفة .
ومنها نقابة النقباء وهما نقيبان نقيب للميمنة ونقيب للميسرة .
ومنها الخزندارية وموضوعها التحدث على الخلع والتشاريف السلطانية بالقلعة وعادتها أربعة طواشية خصيان بعضهم أعلى من بعض أحدهم في رتبة أمير طبلخاناه أو أمير عشرين والثاني دونه والثالث دون والرابع دونه