في سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة .
وفتح الأشرف شعبان بن حسين بن الناصر محمد بن قلاوون سيس وسائر بلاد الأرمن على يد قشتمر المنصوري نائب حلب .
ومن ذلك قلاع الدعوة التي هي الآن من أعمال طرابلس وهي مصياف والعليقة والمنيقة والكهف والقدموس والخوابي فإنها كانت بأيدي الإسماعيلية المعروفين الآن بالفداوية قبل دخلوهم في طاعة ملوك الديار المصرية فبقيت بأيديهم حتى انتزعها منهم الملك الظاهر بيبرس في سنة ثمان وستين وستمائة وانتزع منهم العليقة في سنة تسع وستين .
ثم انتزعت منهم باقي القلاع في سنة إحدى وسبعين ودخلوا تحت طاعة ملوك مصر من حينئذ وصاروا شيعة لهم .
وهذا آخر ما يحتمله الكتاب مما يحتاج إلى معرفته .
الطرف الثالث من الفصل الثاني من الباب الثالث من المقالة الثانية في ذكر احوال المملكة الشامية وفيه مقصدان المقصد الأول في ترتيب نياباتها على ما هي مستقرة عليه .
قد تقدم أن الممالك المعتبرة بالبلاد الشامية ست ممالك في ست قواعد وكل مملكة منها قد صارت نيابة سلطنة مضاهية للمملكة المستقلة