وقد عدها في تقويم البلدان من جند قنسرين من أعمال الشام وموقعها في الإقليم الرابع من الأقاليم السبعة قال في بعض الأزياج طولها اثنتان وستون درجة وثلاثون دقيقة وعرضها ست وثلاثون درجة وخمسون دقيقة وهي قلعة ذات ارتفاع وحصينة لا ترام قال في تقويم البلدان ولها سوق وعمل قال ابن سعيد وقلعتها على صخرة قال في التعريف ولها منعة وعسكر .
الثاني عمل قلعة جعبر بفتح الجيم وسكون العين المهملة وفتح الباء الموحدة وراء مهملة في الآخر وهي قلعة من ديار بكر في البر الشرقي الشمالي من الفرات أيضا وموقعها في الإقليم الرابع قال في الأطوال طولها اثنتان وستون درجة وعرضها خمس وثلاثون درجة وخمسون دقيقة قال القاضي جمال الدين بن واصل وكانت هذه القلعة تعرف قديما بالدوسرية نسبة إلى دوسر عبد النعمان بن المنذر وهو الذي بناها أولا لما جعله النعمان على أفواه الشأم ثم تملكها سابق الدين جعبر القشيري في أيام الملوك السلجوقية فعرفت به ثم انتزعها منه السلطان ملكشاه السلجوقي قال صاحب حماة وهي في زماننا خراب ليس بها ديار قلت وذلك في أثناء الدولة الناصرية محمد بن قلاوون ثم عمرت بعد ذلك في آخر الدولة الناصرية أو بعدها بقليل وقد أشار إلى ذلك في التعريف حين تعرض لذكرها في آخر مضافات الشأم قبل ذكر حلب بقوله وهي مجددة البنيان مستجدة الآن لأنها جددت منذ سنوات بعد أن طال عليها الأمد وأخنى عليها الذي أخنى على لبد وكان قد ذكر قبل ذلك في الكلام على تقاسيم الشأم أنها مضافة إلى دمشق ثم قال وحقها أن تكون مع