جوسية المقدم ذكرها آخذا على النبك إلى القريتين وحدها من الشرق السماوة إلى الفرات وينتهي إلى مدينة سلمية إلى الرستن وحدها من الغرب نهر الأرنط وهو العاصي وتشتمل على خمسة أعمال أيضا الأول عمل حمص بكسر الحاء المهملة وسكون الميم وصاد مهملة في الآخر قال في الروض المعطار ولا يجوز فيها الصرف كما يجوز في هند لأن هذا اسم أعجمي قال وسميت برجل من العماليق اسمه حمص هو أول من بناها قال الزجاجي هو حمص بن المهر بن حاف بن مكنف وقيل برجل من عاملة هو أول من نزلها واسمها القديم سوريا بسين مهملة مضمومة وواو ساكنة وراء مهملة مكسورة وياء مثناة تحت مفتوحة والف في الآخر وبه كانت تسميها الروم وموقعها في الإقليم الرابع من الإقاليم السبعة قال في تقويم البلدان والقياس أن طولها إحدى وستون درجة وعرضها أربع وثلاثون درجة وعشرون دقيقة وهي مدينة جليلة وقاعدة من قواعد الشام العظام قال في التعريف وكانت دار ملك للبيت الأسدي يعني أسد الدين شيركوه عم السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب قال ولم يزل لملكها في الدولة الأيوبية سطوة تخاف وبأس يخشى وهي في وطاءة من الأرض ممتدة على القرب من النهر العاصي ومنه شرب أهلها ولها منه ماء مرفوع يجري إلى دار النيابة بها وبعض مواضع بها قال في مسالك الأبصار وبها القلعة المصفحة وليست بالمنيعة ويحيط بها وبالبلد سور حصين هو أمنع من القلعة قال في العزيزي وهي من أصح بلاد الشام هواء وبوسطها بحيرة صافية الماء ينقل السمك إليها من الفرات حتى يتولد فيها والطير مبثوث في نواحيها قال ابن حوقل وليس بها عقارب ولا حيات وقد تقدم في الكلام على خواص الشام وعجائبها أن بها قبة بالقرب من جامعها إذا ألصق بها طين من طينها وترك حتى