المتقدم ذكرها .
السابع عمل البلقاء قال في الروض المعطار سميت بالبلقاء ابن سورية من بني عمان بن لوط وهو الذي بناها قال في تقويم البلدان وهي إحدى كور الشراة وهي عن أريحا في جهة الشرق على مرحلة ومدينة هذا العمل حسبان بضم الحاء وإسكان السين المهملتين وفتح الباء وبعدها ألف ونون وهي بلدة صغيرة ولها واد وأشجار وأرحية وبساتين وزروع .
قال في مسالك الأبصار ومن هذا العمل الصلت وهي بألف ولام لازمين في أوله وفتح الصاد المهملة المشددة وسكون اللام وبعدها تاء مثناة بلدة لطيفة من جند الأردن في جبل الغور الشرقي في جنوب عجلون على مرحلة منها وبها قلعة بناها المعظم عيسى بن العادل أبي بكر بن أيوب وتحت القلعة عين واسعة يجري ماؤها حتى يدخل البلد وهي بلدة عامرة آهلة ذات بساتين وفواكة قلت : وكلامه في التعريف قد يخالف كلامه في مسالك الأبصار في جعل الصلت من عمل حسبان فإنه قال وأولها من جهة القبلة البلقاء ومدينتها حسبان ثم الصلت ثم عجلون وعجلون عمل مستقل كما تقدم ومقتضاه أن يكون الصلت أيضا عملا مستقلا وكذا رأيته في التذكرة الآمدية نقلا عن شهاب الدين بن الفارقي أحد كتاب الإنشاء بدمشق في الدولة الناصرية ابن قلاوون وأخبرني بعض كتاب الإنشاء أن المستقر الصلت فقط والبلقاء مضافة إليها وعليه يدل كلام القاضي تقي الدين بن ناظر الجيش في التثقيف فإنه قال وممن كتب إليه من الولاة بالممالك الشامية في قديم الزمان ولعله في الأيام الشهيدية والي الصلت والبلقاء فيما نقل عن خط المرحوم نصر الدين بن النشائي كاتب الدست الشريف