وغيرهم وبلغ من الملك الصالح أيوب منزلة ثم حصل عند الملك المعز أيبك التركماني على الدرجة الرفيعة وقدمه على عرب الديار المصرية ولم يزل على ذلك حتى قتله غلمانه فجعل المعز ابنيه سلمى ودغش عوضه فكانا له نعم الخلف ثم قدم دغش دمشق فأمره الملك الناصر صاحب دمشق يومئذ من بني أيوب ببوق وعلم وأمر الملك أيبك أخاه سلمى كذلك .
الخامس بيت مفرج بن سالم بن راضي من هلبا بعجة ابن زيد بن سويد بن بعجة من بني زيد بن حرام بن جذام أمره المعز أيبك التركماني بالبوق والعلم وذلك أنه حين أراد المعز تأمير سلمى بن خثعم المقدم ذكره امتنع أن يؤمر حتى يؤمر مفرج بن غانم فأمر .
العمل الثاني المنوفية والأمرة فيها لأولاد نصير الدين من لواته ولكن إمرتهم في معنى مشيخة العرب .
العمل الثالث الغربية والإمرة فيه في أولاد يوسف من الخزاعلة من سنبس من طيء من كهلان من القحطانية ومقرتهم مدينة سخا من الغربية .
العمل الرابع البحيرة وقد ذكر في التعريف أن الإمرة في الدولة الناصرية ابن قلاوون كانت لخالد بن أبي سليمان وفائد بن مقدم قال في مسالك الأبصار وكانا أميرين سيدين جليلين ذوي كرم وإفضال وشجاعة وثبات رأي وإقدام .
العمل الخامس برقة قال في التعريف ولم يبق من أمراء العرب ببرقة يعني في زمانه إلا جعفر بن عمر وكان لا يزال بين طاعة وعصيان ومخاشنة وليان والجيوش في كل وقت تمد اليه وقل أن تظفر منه بطائل أو رجعت منه بمغنم وإن أصابته نوبة من الدهر قال وآخر أمره أن ركب طريق الواح حتى خرج من الفيوم وطرق باب السلطان لائذا بالعفو ووصل ولم يسبق به خبر ولم