المقصد الرابع في زي أعيان المملكة من أرباب المناصب السلطانية بالديار المصرية في لبسهم وركوبهم وهم أربع طوائف الطائفة الأولى أرباب السيوف وزيهم راجع إلى أمرين .
الأمر الأول لبسهم ويختلف الحال فيه باعتبار مواضع اللبس من البدن .
فأما ما به تغطية رؤوسهم فقد تقدم أنهم كانوا في الدولة الأيوبية يلبسون كلوتات صفر بغير عمائم وكانت لهم ذوائب شعر يرسلونها خلفهم فلما كانت الدولة الأشرفية خليل بن قلاوون C غير لونها من الصفرة إلى الحمرة وأمر بالعمائم من فوقها وبقيت كذلك حتى حج الملك الناصر محمد بن قلاوون C في أواخر دولته فحلق رأسه فحلق الجميع رؤوسهم واستمروا على الحلق إلى الآن وكانت عمامتهم صغيرة فزيد في قدرها في الدولة الأشرفية شعبان بن حسين فحسنت هيئتها وجادت وهي على ذلك إلى زماننا .
وأما ثياب أبدانهم فيلبسون الأقبية التترية والتكلاوات فوقها ثم القباء الإسلامي فوق ذلك يشد عليه السيف من جهة اليسار والصولق والكزلك من جهة اليمين .
قال السلطان عماد الدين صاحب حماة في تاريخه وأول من أمر بذلك غازي بن زنكي أخو العادل نور الدين الشهيد حين ملك الموصل بعد أبيه ثم