ومنها مشيخة الشيوخ والمراد بها مشيخة الخانقاه التي أنشأها الملك الناصر محمد بن قلاوون بسرياقوس من ضواحي القاهرة .
أما مشيخة الخانقاه الصلاحية بالقاهرة المعروفة بسعيد السعداء فإنها وإن قدم زمنها وعظم قدرها دون تلك في المشيخة .
ومنها نظر الأحباس المبرورة وهي وظيفة عالية المقدار وموضوعها أن صاحبها يتحدث في رزق الجوامع والمساجد والربط والزوايا والمدارس من الأرضين المفردة لذلك من نواحي الديار المصرية خاصة وما هو من ذلك على سبيل البر والصدقة لأناس معينين وأصل هذه الوظيفة أن الليث بن سعد C اشترى أراضي من بيت المال في نواح من البلدان وحبسها على وجوه البر وهي المسماة بديوان الأحباس بوجوه العين ثم أضيف إلى ذلك الرباع والدور المعروفة بالفسطاط وغيره ثم أضيف إليها رزق الخطابات ثم كثرت الرزق من الأرضين في الدولة الظاهرية بيبرس بواسطة الصاحب بهاء الدين بن حنا وأخذت في الزيادة إلى زماننا وهي تارة يتحدث فيها السلطان بنفسه وتارة النائب وفي غالب الوقت يتحدث فيها الدوادار الكبير على ما استقر عليه الحال آخرا .
ومنها نظر البيمارستان والمراد البيمارستان المنصوري الذي أنشأه المنصور قلاوون بين القصرين وكان دارا لست الملك أخت الحاكم الفاطمي فغير معالمه وزاد فيه وليس له نظير في الدنيا في بره ومعروفه وهي من أجل