يقصده من المقابلة والطباق اللذين هما من أحسن أنواع البديع وفي صناعة الكتاب لأبي جعفر النحاس جملة صالحة من ذلك وفي كنز الكتاب لأبي الفتح كشاجم جملة جيدة منه أيضا .
ومنها تسمية المتضادين باسم واحد كالجون للأسود والأبيض والقرء للطهر والحيض والصريم لليل والنهار ووراء لخلف وقدام ونحو ذلك ويحتاج إليه للتمييز بين الحقائق التي يقع اللبس فيها وفي أدب الكاتب جملة من ذلك .
ومنها المقصور والممدود كالندى للجود وندى الأرض والحفا لكلال القدم والحافر والممدود كالسماء للفلك وكل ما علاك والبقاء لضد الفناء ونحو ذلك وما يجوز فيه المد والقصر جميعا كالزناء والشراء وما أشبههما ويحتاج إليه الكاتب من ثلاثة أوجه أحدها أن الدلالة تختلف باعتبار المد والقصر كلفظ الهوى فإنه إن قصر كان بمعنى هوى النفس وإن مد كان بمعنى ما بين السماء والأرض الثاني أنه إذا أضيف الممدود أضيف بزيادة واو في الكتابة في حالة الرفع وزيادة ياء في حالة الخفض وإذا أضيف المقصور لم يحتج إلى زيادة واو ولا ياء ولو كان مما يجوز فيه المد والقصر جاز فيه بعض حركاته وبما يمد كالبلاء والقلاء فإنه إذا كسر أولهما قصرا وكتبا بالياء وإذا فتح مدا وكتبا بالألف وكالباقلاء فإنه إذا خفف مد وإذا شدد قصر فمتى لم يعرف الكاتب ذلك كان قاصرا في صناعته وفي أدب الكاتب من ذلك جملة .
ومنها المذكر والمؤنث فإنه تختلف أحواله باعتبار التذكير والتأنيث في