أبو القاسم الزجاجي في شرح مقدمة أدب الكاتب وخمسة أذرع بالنجاري كما ذكره ابن مماتي في قوانين الدواوين وثمانية أذرع بذراع اليد كما ذكره غيرهما .
وذراع اليد ست قبضات بقبضة إنسان معتدل كل قبضة أربعة أصابع بالخنصر والبنصر والوسطى والسبابة كل إصبع ست شعيرات معترضات ظهرا لبطن على ما تقدم في الكلام على الأميال .
وقد تقدر القصبة بباعين من رجل معتدل وربما وقع القياس في بعض بلاد الوجه البحري منها بقصبة تعرف بالسندفاوية أطول من الحاكمية بقليل نسبة إلى بلد تسمى سندفا بالقرب من مدينة المحلة ثم كل أربعمائة قصبة في التكسير يعبر عنها بفدان وهو أربعة وعشرون قيراطا كل قيراط ست عشرة قصبة في التكسير .
الصنف الثاني أرض البنيان من الدور وغيرها .
وقد اصطلحوا على قياسها بذراع العمل يعرف بذراع طوله ثلاثة أشبار بشبر رجل معتدل ولعله الذراع الذي كان يقاس به أرض السواد بالعراق فقد ذكر الزجاجي أنه ذراع وثلث بذراع اليد وكان ابتداء وضع الذراع لقياس الأرضين أن زياد ابن أبيه حين ولاه معاوية العراق وأراد قياس السواد جمع ثلاثة رجال رجلا من طوال القوم ورجلا من قصارهم ورجلا متوسطا بين ذلك وأخذ طول ذراع كل منهم فجمع ذلك وأخذ ثلثه فجعله ذراعا لقياس الأرضين وهو المعروف بالذراع الزيادي لوقوع تقديره بأمر زياد ولم يزل ذلك حتى صارت الخلافة لبني العباس فاتخذوا ذراعا مخالفا لذلك كأنه أطول منه فسمي بالهاشمي لوقوعه في خلافة بني العباس ضرورة كونهم من بني هاشم