مماليكه في عقبة أيلة ففر منهم وعاد إلى القاهرة فقبض عليه وقتل في ثالث ذي القعدة الحرام سنة ثمان وسبعين وسبعمائة وفي أيامه فتحت مدينة سيس واقتلعت من الأرمن على ما سيأتي ذكره في الكلام على أعمال حلب .
وملك بعده ابنه الملك المنصور علي يوم خلع أبيه وهو طفل فبقي حتى توفي في الثالث والعشرين من صفر سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة .
وملك بعده أخوه الملك الصالح حاجي بن شعبان بن حسين يوم وفاة أخيه وبقي حتى خلع في العشر الأوسط من رمضان سنة أربع وثمانين وسبعمائة .
وملك بعده الملك الظاهر برقوق فعظم أمره وارتفع صيته وشاع ذكره في المماليك وهابته الملوك وهادته وساس الملك أحسن سياسة وبقي حتى خلع وبعث به إلى السجن بالكرك في شهر رجب أو جمادى الآخرة سنة إحدى وتسعين وسبعمائة .
وملك بعده الملك المنصور حاجي بن شعبان وهو الملقب أولا