بالبيمارستان المذكور عن ذلك في سنة سبع وخمسين وستمائة فقالوا صحيح .
ثم ابتنى السلطان الملك المنصور قلاوون C دار ست الملك أخت الحاكم المعروفة بالدار القطبية بيمارستانا في سنة ثلاث وثمانين وستمائة بمباشرة الأمير علم الدين الشجاعي وجعل من داخله المدرسة المنصورية والتربة المتقدم ذكرهما فبقي معالم بعض الدار على ما هو عليه وغير بعضها .
وهو من المعروف العظيم الذي ليس له نظير في الدنيا ونظره رتبة سنية يتولاها الوزراء ومن في معناهم .
قال في مسالك الأبصار وهو الجليل المقدار الجليل الآثار الجميل الإيثار العظيم بنائه وكثرة أوقافه وسعة إنفاقه وتنوع الأطباء والكحالين والجرائحية فيه .
قلت ولم تزل القاهرة في كل وقت تتزايد عمارتها وتتجدد معالمها خصوصا بعد خراب الفسطاط وانتقال أهله إليها على ما تقدم ذكره حتى صارت على ما هي عليه في زماننا من القصور العلية والدور الضخمة والمنازل الرحيبة والأسواق الممتدة والمناظر النزهة والجوامع البهجة والمدارس