واختلف في سبب تسميتها بالفسطاط فقال ابن قتيبة إن كل مدينة تسمى فسطاطا ولذلك سميت مصر الفسطاط .
وقال الزمخشري الفسطاط اسم لضرب من الأبنية وفي القدر دون السرادق والذي عليه الجمهور أنه يسمى بذلك لمكان فسطاط عمرو بن العاص Bه يعني خيمته وذلك أن عمر لما فتح الحصن المعروف بقصر الشمع في سنة إحدى وعشرين من الهجرة واستولى عليه ضرب فسطاطه على القرب منه فلما قصد التوجه إلى الإسكندرية لفتحها أمر بنزع فسطاطه للرحيل فإذا بحمالم قد أفرخ فيه فقال لقد ترحم منا بحرم وأمر بإقرار الفسطاط مكانه وأوصى على الحمام وسار إلى الإسكندرية ففتحها ثم عاد إلى فسطاطه ونزل به ونزل الناس حوله وابتنى داره الصغرى التي هي على القرب من الجامع العتيق مكان فسطاطه وأخذ الناس حوله في الاختطاط حوله فتنافست القبائل في المواضع والاختطاط فولى عمرو على الخطط معاوية بن حديج النجيبي وشريك بن سمي الغطيفي وعمرو بن قحزم الخولاني وحيويل بن ناشرة المعافري ففصلوا بين القبائل وأنزلوا الناس منازلهم فاختطوا الخطط وبنوا الدور والمساجد وعرفت كل خطة بالقبيلة أو الجماعة التي اختطتها أو بصاحبها الذي اختطها .
فأما الخطط والآدر التي عرفت بالقبائل والجماعات .
فمنها خطة أهل الراية وهم جماعة من قريش والأنصار وخزاعة وأسلم وغفار ومزينة وأشجع وجهينة وثقيف ودوس وعبس بن