واعلم أن أكثر البرابي بالوجه القليل من الديار المصرية وبالوجه البحري القلي منها قد استولى الخراب على جميعها وذهبت معالمها ولم يبق إلا آثارها والذي وقفت عليه في التواريخ ووقفت على آثار غالبه ورسومه سبع براب .
منها بربا سمنود كانت بظاهر سمنود من الأعمال الغربية بالوجه البحري .
قال الكندي رأيتها وقد خزن فيها بعض عمالها قرضا فرأيت الجمل إذا دنا بابها بحمله وأراد أن يدخلها سقط كل دبيب في القرظ فلا يدخل منها شيء إلى البربا .
قال القضاعي ثم خربت عند الخمسين وثلاثمائة .
ومنها بربا تمي بالمرتاحية من الوجه البحري على القرب من مدينة تمي الخراب وعامة أهل تلك الناحية يقولون بربا عاد وهي باقية بجدرانها وسقوفها من أعظم الحجارة العظيمة إلى الآن باقية وبأعلى بابها قطعة مبنية بالطوب الآجر والجص وداخلها أحواض عظيمة من الصوان غريبة الشأن .
ومنها بربا إخميم وهي بربا بظاهر مدينة إخميم من الوجه القبلي كانت من أعظم البرابي وأحسنها صنعة وأكبرها حكمة ولم تزل عامرة إلى أوساط