كهنتهم وعلماؤهم في يوم مخصوص من السنة ويتكلمون بكلام فيصفر أحد العقابين .
فإن صفر الذكر استبشروا بزيادة النيل وإن صفرت الأنثى استشعروا عدم زيادته فهيأوا ما يحتاجون إليه من الطعام لتلك السنة .
قال المسعودي وقد سمعت جماعة من أهل الخبرة يقولون إن يوسف عليه السلام حين بنى الأهرام اتخذ مقياسا لمعرفة زيادة النيل ونقصانه .
قال القضاعي وذلك بمدينة منف وقيل إن النيل كان يقاس بأرض يقال لها علوة إلى أن بني مقياس منف وأن القبط كانت تقيس عليه إلى أن بطل .
قلت وموضع المقياس بمنف إلى الآن معروف على القرب من الأهراء اليوسفية من جهة البلدة المعروفة بالبدرشين وقيل كانوا يقيسونه بالرصاصة .
قال المسعودي ووضعت دلوكة العجوز ملكة مصر بعد فرعون مقياسا بأنصنا صغير الأذرع ووضعت مقياسا آخر بإخميم ووضعت الروم مقياسا بقصر الشمع .
قال القضاعي وكان المقياس قبل الفتح بقيسارية الأكسية بالفسطاط إلى أن ابتنى المسلمون أبنيتهم بين الحصن والبحر ثم جاء الإسلام وفتحت مصر والمقياس بمنف