خزانته حتى أخذت بعد قتله .
وقيل اشتراها أبو العباس السفاح أول خلفاء بني العباس بثلاثمائة دينار .
ومنها القضيب وهو عود كان النبي يأخذه بيده .
قال الماوردي وهو من تركة النبي التي هي صدقة .
قلت وكان القضيب والبردة المتقدما الذكر عند خلفاء بني العباس ببغداد إلى أن انتزعهما السلطان سنجر السلجوقي من المسترشد بالله ثم أعادهما إلى المقتفي عند ولايته في سنة خمس وثلاثين وخمسمائة .
والذي يظهر أنها بقيت عندهم إلى انقضاء الخلافة من بغداد سنة ست وخمسين وستمائة فإن مقدار ما بينهما مائة وإحدى وعشرون سنة وهي مدة قريبة بالنسبة إلى ما تقدم من مدتهما .
ومنها ثياب الخلافة وقد ذكر السلطان عماد الدين صاحب حماة في تاريخه في الكلام على ترجمة الملك السعيد إسماعيل أحد ملوك بني أيوب باليمن أنه كان به هوج فادعى أنه من بني أمية ولبس ثياب الخلافة ثم قال وكان طول الكم يومئذ عشرين شبرا فيحتمل أنه أراد زمن بني أمية وأنه أراد زمن بني أيوب .
ومنها اللون في الأعلام والخلع ونحوها .
وكان شعار بني أمية من الألوان الخضرة فقد حكى صاحب حماة عن الملك السعيد إسماعيل المتقدم ذكره أنه حين ادعى الخلافة وأنه من بني أمية لبس الخضرة وهذا صريح في أنه شعارهم