وخلص الشريفة وقال اشهدي لي عند جدك المصطفى أني جئت لخلاصك وفي مقدمة عسكري أربعة آلاف أبلق .
وقد حكى ابن الأثير في تاريخه أنه لما وصلت رسل ملك الروم إلى بغداد في سنة خمس وثلاثمائة في خلافة المقتدر رتب من العسكر في دار الخلافة مائة وستون ألفا ما بين راكب وراجل ووقف بين يدي الخليفة سبعمائة حاجب وسبعة آلاف خادم خصي أربعة آلاف بيض وثلاثة آلاف سود ووقف الغلمان المجرية الذين هم بمثابة مماليك الطباق الآن بالباب بتمام الزينة والمناطق المحلاة وزينت دار الخلافة بأنواع الأسلحة وغرائب الزينة وغشيت جدرانها بالستور وفرشت أرضها بالبسط وكان عدة البسط اثنين وعشرين ألف بساط وعدة الستور المعلقة ثمانية وثلاثين ألف ستر منها اثنا عشر ألف ستر من الديباج المذهب وكان من جملة الزينة شجرة من الذهب والفضة بأغصانها وأوراقها وطيور الذهب والفضة على أغصانها وأغصانها تتمايل بحركات موضوعة والطيور تصفر بحركات مرتبة وألقيت المراكب والدبادب في دجلة