التنوين وإسكان الآخر على الصحيح .
وتكتب إذا المنونة بالألف على رأي المازني C ومن تابعه لأن الوقف عليها بالألف لضعفها والمبرد والأكثرون على أنها تكتب بالنون .
قال الأستاذ ابن عصفور وهو الصحيح لأن كل نون يوقف عليها بالألف كتبت بالألف وما يوقف عليها نفسها كما توصل كتبت بالنون وهذه يوقف عليها عنده بالنون وأيضا فإنها إذا كتبت بالنون كانت فرقا بينها وبين إذا الطرفية لئلا يقع الإلباس .
وفصل الفراء فقال إن ألغيت كتبت بالألف وإن أعملت كتبت بالنون لقوتها .
ويحكى عن أبي العباس محمد بن يزيد أنه كان يقول أشتهي أن أكوي يد من يكتب إذن بالألف لأنها مثل أن ولن ولا يدخل التنوين في الحروف .
ويكتب نحو لنسفا بالألف لأن الوقف عليها بالألف وكذلك يكتب اضربا زيدا ولا تضربا عمرا بالألف على رأي من ادعى أنه الأكثر ووجهه بأن النون الخفيفة تنقلب ألفا إذا كان ما قبلها مفتوحا في الوقف .
وذهب بعضهم إلى أنها تكتب بالنون تشبيها لنونه بنون الجمع نحو اضربن للجمع المذكر وبه جزم الشيخ أثير الدين أبو حيان ووجهه بأنه لو كتب بالألف لالتبس بأمر الاثنين ونهيهما في الخط وإن كنت إذا وقفت عليه وقفت بالألف فلم تراع حالة الوقف في ذلك لأن الوقف منع من اعتباره ما عرض فيه