قد علمها فكان يعلمها الصبيان فجاء الإسلام وفيهم بضعة عشر يكتبون منهم سعيد بن زرارة والمنذر بن عمرو وأبي بن كعب وزيد بن ثابت يكتب الكتابين جميعا العربية والعبرانية ورافع بن مالك وأسيد بن حضير ومعن بن عدي وأبو عبس بن كثير وأوس بن خولي وبشير بن سعد .
قال صاحب الأبحاث الجميلة في شرح العقيلة والخط العربي هو المعروف الآن بالكوفي ومنه استنبطت الأقلام التي هي الآن وقد ذكر ابن الحسين في كتابه في قلم الثلث أن الخط الكوفي فيه عدة أقلام مرجعها إلى أصلين وهما التقوير والبسط .
فالمقور هو المعبر عنه الآن باللين وهو الذي تكون عرقاته وما في معناها منخسفة منحطة إلى أسفل كالثلث والرقاع ونحوهما .
والمبسوط هو المعبر عنه الآن باليابس وهو ما لا انخساف وانحطاط فيه كالمحقق وعلى ترتيب هذين الأصلين الأقلام الموجودة الآن .
ثم قد ذكر صاحب إعانة المنشئ أن أول ما نقل الخط العربي من الكوفي إلى ابتداء هذه الأقلام المستعملة الآن في أواخر خلافة بني أمية وأوائل خلافة بني العباس