ونقل الجوهري عن شرقي بن القطامي أن أول من وضعه رجال من طيء منهم مرامر بن مرة وأنشد عليه .
( تعلمت باجاد وآل مرامر ... وسودت أثوابي ولست بكاتب ) .
قال الجوهري وإنما قال آل مرامر لأنه كان قد سمى كل واحد من أولاده بكلمة من أبي جاد وهم ثمانية .
وذكر غيره نحوه فقال أول من اخترعه وألف حروفه ستة أشخاص من طسم كانوا نزولا عند عدنان بن أدد وكانت أسماؤهم أبجد وهوز وحطي وكلمن وسعفص وقرشت فوضعوا الكتابة والخط على أسمائهم فلما وجدوا في الألفاظ حروفا ليست في أسمائهم ألحقوها بها وسموها الروداف وهي الثاء المثلثة والخاء والذال والظاء والغين والضاد المعجمات على حسب ما يلحق من حروف الجمل ثم انتقل عنهم إلى الأنبار واتصل بأهل الحيرة وفشا في العرب ولم ينتشر كل الانتشار إلى أن كان المبعث .
وقيل إن نفيسا ونصرا وتيما ودومة بني إسرائيل وضعوا كتابا واحدا وجعلوه سطرا واحدا موصول الحروف كلها غير متفرق ثم فرقه نبت وهميسع وقيذار وفرقوا الحروف وجعلوا الأشباه والنظائر .
وعن هشام بن محمد عن أبيه قال