تختال في صفر ملاحفها وتميس في مذهب مطارفها بلون غياب الشمس وصبغ ثياب الورس .
ومن منقوشة تروق العين وتونق النفس ويهدي حسنها الأريحية إلى القلوب ويحل الطرف لها حبوة الحليم اللبيب كأنها اختلاف الزهر اللامع وأصناف الثمر اليانع .
ومن يجرية موشية الليط رائقة التخطيط كأن داخلها قطرة دم أو حاشية رداء معلم وكأن خارجها أرقم أو متن واد مفعم نشرت الوانا تزري بورد الخدود وأبدت قامات تفضح تأود القدود .
ومن كلام ابن الزيات خير الأقلام ما استحكم نضجه وخف بزره قد تساعدت عليه السعود في فلك البروج حولا كاملا تؤلفه بمختلف أركانها وطباعها ومتباين أنوائها وأنحائها حتى إذا بلغ أشده واستوى وشقت بوازله ورقت شمائله وابتسم من غشائه وتأدى من لحائه وتعرى عنه ثوب المصيف بانقضاء الخريف وكشف عن لون البيض المكنون والصدف المخزون قطع ولم يعجل عن تمام مصلحته ولم يؤخر إلى الأوقات المخوفة عاهاتها عليه من خصر الشتاء وعفن الأنداء فجاء مستوي الأنابيب معتدلها مثقف الكعوب مقومها .
وقد حرر الوزير أبو علي بن مقلة C مناط الحاجة من هذه