( إذا ملأ القرطاس سود سطوره ... فتلك أسود تتقى وأساود ) .
( وتلك جنان تجتنى ثمراتها ... ويلقاك من أنفاسهن بوارد ) .
( وهن برود مالهن مناسج ... وهن عقود مالهن معاقد ) .
( وهن حياة للولي رضية ... وهن حتوف للعدو رواصد ) .
الجملة الثانية في اشتقاقه .
وقد اختلف في ذلك فقيل سمي قلما لاستقامته كما سميت القداح أقلاما في قوله تعالى ( إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم ) قال بعض المفسرين تشاحوا في كفالتها فضربوا عليها بالقداح والقداح مما يضرب بها المثل في الاستقامة وقيل هو مأخوذ من القلام وهو شجر رخو فلما ضارعه القلم في الضعف سمي قلما وقيل سمي قلما لقلم رأسه فقد قيل إنه لا يسمى قلما حتى يبرى أما قبل ذلك فهو قصبة .
كما لا يسمى الرمح رمحا إلا إذا كان عليه سنان وإلا فهو قناة ومنه قلامة الظفر وإلى ذلك يشير أبو الطيب الأزدي بقوله .
( قلم قلم أظفار العدا ... وهو كالأصبع مقصوص الظفر ) .
( أشبه الحية حتى إنه ... كلما عمر في الأيدي قصر ) .
وقيل لأعرابي ما القلم ففكر ساعة وقلب يده ثم قال لا أدري فقيل له توهمه قال هو عودقلم من جوانبه كتقليم الظفر فسمي قلما .
الجملة الثالثة في صفته .
قال إبراهيم بن العباس لغلام بين يديه يعلمه الخط ليكن قلمك صلبا بين